كل ما يحتاجه طفلك

تنظيم مواعيد النوم والرضاعة: سر راحة الأم والطفل

تنظيم مواعيد النوم والرضاعة

بالرغم من تعب الأم في مراحل الطفل الأولى من كل الاتجاهات، إلا أن أصعب ما تعانيه هو تنظيم مواعيد النوم والرضاعة، وتعاني منه أغلب الأمهات الجدد.

يرجع ذلك إلى صعوبة فهم احتياجات الرضيع في هذه المرحلة، وتعب الأم بعد فترة الحمل العصيبة، لكن الأمر يحتاج إلى معرفة ببعض النصائح البسيطة التي تساعدك على تحقيق التنظيم بأفضل الطرق الممكنة.

أهمية تنظيم مواعيد النوم والرضاعة

بالرغم من صعوبة تنظيم المواعيد للرضع إلا أن الأمر من الأهمية بمكان لكل من الأم والطفل على حد سواء، وتتمثل أهميته كالتالي:

  • أهميته للأم

مع تنظيم مواعيد النوم والرضاعة تستطيع الأم الحصول على قسط من الراحة مما يساعد في تحسين الحالة الصحية للأم وضبط هرمونات التوتر، وتقليل الضغط العصبي.

يساعد تنظيم مواعيد الرضاعة على إدرار اللبن في مواعيد منتظمة مما ينظم هرمونات اللبن عند الأم، ويدعم النوم العميق للطفل.

  • أهميته للطفل

يساعد تنظيم مواعيد النوم والرضاعة على تحسين الهضم عند الطفل وتقليل الانتفاخات ورفع جودة النوم، كما يساعد على نمو الطفل بشكل أفضل نظرا لزيادة إفراز هرمون النمو أثناء فترات نوم الطفل.

يدعم تنظيم الرضاعة أيضا إحساس الرضيع بالشبع لفترة أطول بعد الحصول على وجبة مشبعة بدلا من الحصول على عدة وجبات صغيرة من الرضاعة.

متى يمكن البدء في تنظيم المواعيد؟

تنظيم مواعيد النوم والرضاعة

يمكن البدء بتنظيم مواعيد الرضاعة مع الرضيع بدءاً من الشهر السادس للولادة، لكن لا تظهر النتائج مباشرة فور بدء التنظيم، حيث يبدأ الطفل في الاستجابة مع الاستمرار في التنظيم لمدة تزيد عن الشهور الأربعة، بعدها تبدأ الأم في جني حصاد ما زرعته خلال الفترة السابقة.

  • رأي الأبحاث العلمية في تنظيم مواعيد النوم والرضاعة

أثبتت الأبحاث العلمية أهمية الرضاعة للطفل كمصدر وحيد للتغذية كلما طلب ذلك خلال الشهور الستة الأولى وهو ما يسمى demand feeding ثم يمكن بعد ذلك إدخال بعض الأطعمة الأخرى تدريجيا وبترتيب معين بدون إضافة أي ملح أو توابل وبدون خلط الأطعمة ببعض، وفي هذه المرحلة يمكن تنظيم مواعيد الرضاعة والنوم.

خطوات هامة في طريق تنظيم مواعيد النوم والرضاعة

تنظيم مواعيد النوم والرضاعة يمثل أساسًا مهمًا في حياة الرضيع ويساعد على تحقيق التوازن بين راحته الجسدية ونموه الصحي، كما يخفف من شعور الأم بالإرهاق ويمنحها وقتًا أكثر لتنظيم يومها. من خلال اتباع روتين ثابت يوميًا، يمكن للطفل أن يشعر بالأمان والراحة، مما يسهم في تهدئته وتقليل نوبات البكاء. وللوصول إلى نتائج فعالة في هذا المسار، ينصح باتباع الخطوات التالية:

  • تحديد جدول يومي يشمل أوقات منتظمة للرضاعة والنوم، مع مراعاة عمر الطفل واحتياجاته، وتضمين وقت كاف للعب الطفل وممارسة بعض الأنشطة الذهنية المناسبة لسنه وتطوره.

  • خلق بيئة نوم هادئة وهادئة، من خلال إطفاء الإضاءة وخفض الأصوات عند اقتراب وقت النوم واتباع روتين محدد للنوم مثل تثبيت مكان النوم وارتداء ملابس نوم معينة مريحة وغناء انشودة محددة.

  • مراقبة إشارات الجوع والنعاس لدى الطفل والحرص على الاستجابة لها في الوقت المناسب.

  • التمييز بين الرضاعة النهارية والليلية، بحيث تكون الرضاعة ليلاً أكثر هدوءًا وأقل تفاعلًا لتشجيع الطفل على العودة للنوم.

  • تقليل فترات القيلولة خلال النهار في حال كان الطفل يعاني من اضطرابات في النوم الليلي.

  • استخدام روتين ثابت قبل النوم مثل الاستحمام وتغيير الحفاض ويمكن معرفة المزيد عن روتين ىتغيير الحفاض للرضع من هنا أو قراءة قصة قصيرة لتهيئة الطفل نفسيًا للنوم أو إنشاد لحن أو أغنية بسيطة للطفل.

  • التحلي بالصبر والاستمرارية، حيث يحتاج الطفل إلى وقت للتأقلم مع النمط الجديد.

اتباع هذه الخطوات بشكل منتظم يساعد في بناء عادات صحية للطفل منذ الأشهر الأولى، ويعزز من جودة النوم ويقلل من استيقاظه المتكرر ليلاً، مما ينعكس إيجابًا على صحة الأسرة بأكملها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *